وزارة المالية الكويتية تحقق معايير المحاسبة الدولية بفضل تطبيق نظام أوراكل

موبايلك - أعلنت وزارة المالية في دولة الكويت عن قيامها بتطبيق تكنولوجيا أوراكل، الأمر الذي ساعدها على تحقيق معايير المحاسبة الدولية التي وضعها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. 

وقال بدر السليطين مدير نظم التخطيط للموارد المؤسسية في وزارة المالية، متحدثاً في معرض جايتكس في دبي، أن الوزارة تواجه التحدي المتمثل في الحصول على التكنولوجيا المناسبة التي من شأنها أن توفر الدعم لعملياتها لتصبح أكثر سرعة وكفاءة، إضافة إلى مواءمتها مع المعايير العالمية. وبناءً على النصائح التي تلقتها من مؤسسة "كي بيه إم جي" KPMG، فقد حصلت الوزارة على ثلاثة خيارات لجهات التوريد لتولي مهمات التخطيط للموارد المؤسسية، وبعد القيام بعملية واسعة من البحث والتحليل الدقيق، فقد اتخذت قراراً لتطبيق الحلول التي تقوم شركة أوراكل بتطبيقها. 

وأضاف السليطين: "أتاح لنا تطبيق نظم أوراكل الحصول على الاعتراف من المنظمات الدولية، وكان من المتعذر تحقيق هذه النتيجة مع أي جهة أخرى من شركات البيع. لقد قمنا بتحليل جميع الخيارات بعناية فائقة، ونود أن نعرب عن بالغ فخرنا في الوقت الراهن إزاء رؤية توافق أنظمتنا مع المعايير العالمية التي وضعتها الجهات الرائدة والمنظمات المالية العالمية. إننا نرى أوراكل كشريكاً استراتيجياً وجهة استشارية يمكن الاعتماد عليها في المنطقة، خاصة وأنها تمتلك سجلاً حافلاً لا يوجد مثيل له عندما يتعلق الأمر بالتسليم، ونتوقع من جانبنا أن يتواصل عملنا مع هذه الشركة لسنوات عديدة قادمة". 

وتحمل وزارة المالية في دولة الكويت الكثير من المسؤوليات، بما في ذلك التخطيط لموارد المؤسسات والميزانية والسجل العام المدفوعات والمستحقات وإدارة النقد، إضافة إلى الإشراف على الأصول الثابتة وإدارة الأسطول وإدارة المخزون وإدارة المشتريات. وبفضل التطبيق الأمثل للتكنولوجيا الصحيحة في المكان المناسب، يكون من الممكن القيام بمختلف هذه الأنشطة على النحو الأمثل، على حد قول مدير الموارد التخطيط للموارد المؤسسية في وزارة المالية. 

وأدى تطبيق هذه النظم إلى تحقيق التغير بشكل سريع في طريقة عمل وزارة المالية لتتحمل مسؤولياتها بكفاءة واقتدار. وتتولى وزارة المالية في الوقت الراهن إدارة الميزانية والحوكمة والمخاطر والامتثال للمعايير والربط التام بين النظم المالية والتأجير والإدارة المالية على نظم وفرتها أوراكل. 

وأوضح السليطين أن الوزارة تمكنت من تحقيق بعض الفوائد الرئيسية نتيجة توظيف التكنولوجيا الجديدة. ويتم اليوم القيام بأكثر من 90 في المئة من العمل من خلال الاعتماد على نظم أوراكل الذي ساعدت في توفير مستويات عالية من الوقت والجهد في الوزارة. وبات بمقدور موظفي الوزارة إنجاز الكثير من الوظائف في غضون ساعة واحدة، علماً بأنها كانت تستغرق أسابيع. 

وأسهمت هذه التكنولوجيا الجديدة في تحسين القيمة التجارية مع أعمال التحليل المتكامل للمخاطر والأداء، كما ساعدت على خفض التكاليف والامتثال المبسط مع خطر الأتمتة وإدارة عملية الامتثال. وساعدت الحلول أيضاً على الارتقاء بالأداء مع توفير التناغم في المعلومات المالية والتشغيلية، الأمر الذي أتاح للوزارة التكيف مع التغير في بيئة العمل من خلال التخطيط الديناميكي وإدارة وضع الميزانيات والتنبؤ والإدارة المحسنة لنهاية الفترات مع التكامل الشامل والانتقال من التخطيط إلى التدعيم المتماسك. 

وتخطط الوزارة في الوقت الحالي لمواصلة التقدم في تطبيق تكنولوجيا أوراكل خلال السنوات المقبلة، مع وجود خطة لها للحصول على برنامج هايبريون إدارة الأداء كجزء من المرحلة المقبلة. 

واختتم السليطين حديثه بالقول: "لقد قدمت أوراكل لنا الدعم الهائل والوقت اللازم على مدار السنوات الأربع الماضية. كما أنها وفرت لنا الاستشارات والنصائح الاستراتيجية لمساعدتنا على تغيير الطريقة التي نؤدي بها عملياتنا، ولم يساعد ذلك على حل المشاكل فحسب، ولكنها أتاحت لنا الكثير من الفرص. وبفضل هذه التطورات، فقد قمنا بتطوير أدوار جديدة لموظفينا، وأضيفت أيضاً وظائف من خلال الإدارة المالية للتخطيط للموارد المؤسسية. وبعد أن كنا نوظف 3 آلاف شخص، بات يعمل لدينا اليوم 7 آلاف موظف بعد أربع سنوات من تطبيق هذه النظم". 

 

يمكنك تصفح موقع موبايلك النسخة الانجليزية الآن

تصفح دليل أدوات الذكاء الاصطناعي :

الذكاء الاصطناعي