"اريكسون": كل ألف اشتراك جديد في "البرود باند" يوفر 80 وظيفة

موبايلك - وسط تحولات تقنية وتغيرات لافتة في حاجات المستخدمين نحو مزيد من الاعتماد والاتصال بالشبكة العنكبوتية، أكدت شركة " اريكسون" العالمية الخميس الماضي أهمية التحول الى " المجتمع الشبكي" ونشر الإنترنت عريض النطاق، لما لهذه المفاهيم من آثار ايجابية كبيرة على المجتمع والاقتصاد والافراد. 

وقالت رئيس الاتصالات الخارجية في "اريكسون الشرق الأوسط وشرق أفريقيا"، فيدا الكبي، إن "التطور والنمو الحاصلين اليوم في قطاع الاتصالات بشكل عام، والاشتراك في واستخدام الإنترنت عريض النطاق هو " تطور مذهل " سيقودنا خلال السنوات الخمس المقبلة الى ما يسمى بـ " المجتمع الشبكي" عندما يرتبط الأشخاص والاماكن والاشياء او الآلات بشبكة الإنترنت". 

وأوضحت أن "اريكسون" درست بالتعاون مع شركة "آرثر دي ليتل" حجم فوائد الحزمة العريضة وتأمين الاتصال الشبكي على المستوى العالمي ، ووجدت أن كل ألف نقطة اتصال أو اشتراك جديد بالحزمة العريضة سيوفر 80 وظيفة جديدة، كما وجدت ايضا أنه مع كل 10 % زيادة في النفاذ الى الحزمة العريضة المحمولة، هناك زيادة 1 % في الناتج المحلي الاجمالي. 

وأكدت الكبي في ندوة تدريبية للإعلاميين ؛ نظمتها شركة " اريكسون " في عمان الخميس الماضي ؛ أن هذا التحول الحاصل سيؤثر في الأشخاص والمجتمعات والاقتصادات بشكل عام، عندما يستفيد هؤلاء من السرعة، والدفق الهائل من المعلومات، والتفاعلية، التي تتيحها خدمات الإنترنت عريضة النطاق في جميع اسواق الاتصالات حول العالم.

ولفتت إلى أن مفهوم " المجتمع الشبكي" بما يتضمن من ربط واتصالات سيقود الى عمليات مؤتمتة وأكثر بساطة، وزيادة في الانتاجية، وفرص كبيرة للحصول على المعلومات في الوقت الحقيقي، ما يجعل اتخاذ القرارات في الحياة الاجتماعية او العملية أكثر سهولة ودقة. 

واضافت في الندوة - التي حملت عنوان "المجتمع الشبكي" - أن ثلاثة عوامل رئيسية يجب أن تتوافر اذا ما أردنا التحول إلى " المجتمع الشبكي" وهي : شبكات وخدمات الإنترنت عريض النطاق " البرودباند"، مفهوم التنقل، ومفهوم السحابة " الكلاود"، فهذه الثلاثية تضمن ايجاد " المجتمع الشبكي" الذي يحوي أشخاصا وافرادا ومؤسسات واماكن واشياء أو آلات متصلة بشبكة الإنترنت، وهذه الخدمات وفوائدها لا تقتصر على قطاع دون آخر، فذلك يشمل القطاعات الاقتصادية كافة، والقطاع التعليمي، والصحي، والبيئة، والتواصل الاجتماعي، والقطاعات الصناعية والتجارية. 

وقالت الكبي : " ان التطور تسارع حول العالم في انتشار خدمات الاتصالات المختلفة ، ويجب الاستفادة من هذا الانتشار والتحول"، موضحة ان دراسات " اريسكون" تظهر انه بحلول العام 2020 سيكون هناك أكثر من 50 مليار شيء متصل بالإنترنت وذلك يشمل: اشياء وآلات، أماكن، واشخاصا". 

واوضحت أن الدراسات تظهر أنه بحلول العام 2019 سيكون هناك حوالي 9.2 مليار اشتراك خلوي حول العالم، ارتفاعا من 6.8 مليار في الوقت الراهن، كما أن عدد اشتراكات " الموبايل انترنت" سيترفع من 2.3 مليار اشتراك في الوقت الراهن، الى 7.6 مليار اشتراك بعد خمس سنوات، كما عدد مستخدمي الهواتف الذكية سيرتفع من 1.9 مليار الى 5.6 مليار مستخدم. 

وتناولت ورشة العمل المتخصصة دور شركة " اريكسون" - التي يعود تاريخها إلى العام 1876، ويحرك عملياتها اليوم ما يزيد على 110 آلاف موظف - مفاهيم التحول الى المجتمع الشبكي، والقطاعات المستفيدة من الربط بالإنترنت، واهم التقنيات الحديثة في هذا المجال لا سيما تلك التي تتيح الإنترنت المتنقل عريض النطاق، وتأثيرات الانتشار المتزايد للإنترنت في العمل الصحفي، إذ تعد هذه الدورة التدريبية للإعلاميين الرابعة من نوعها لشركة " اريكسون" في المنطقة، حيث كانت الدورة انعقدت في كل من عمان، الكويت، ومصر قبل الأردن. 

كما ركزت الندوة على التحول السريع لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتبيان العوامل التكنولوجية الأساسية لتمكين هذا التحول كالاتصالات المتنقلة والبرودباند والتكنولوجيا السحابية ومكونات شبكة الاتصالات المتنقلة عريضة النطاق لا سيما " شبكة LTE" واتجاهات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المحلية ورؤية اريكسون للمجتمع الشبكي الى جانب عرضٍ شامل حول المسؤولية الاجتماعية للشركة، وجهودها في هذا الإطار في سبيل نشر الاتصالات حول العالم بهدف تمكين الناس والأعمال والمجتمعات.

وتناقش الحضور حول أهمية شبكات الإنترنت عريضة النطاق وخدماتها المتنوعة في إثراء وتطوير العمل الصحفي، الذي قال المشاركون إنه "يجب ان يطور نفسه بشكل يتواءم مع هذه التقنيات للاستمرار في السوق الاعلامية". 

إلى ذلك قال مدير "اريكسون الأردن" مهاب دقة إن "سوق الاتصالات في الأردن هي من الاسواق النشطة، والتي تشهد نموا وانتشارا متزايدا لاستخدامات الإنترنت عريضة النطاق".

ولفت إلى زيادة قاعدة مستخدمي الشبكة العنكبوتية في المملكة العام الماضي بنسبة بلغت 25 %، مؤكدا أهمية الانتقال إلى الاجيال المتقدمة في الاتصالات وذلك للاستفادة عمليا واقتصاديا من التحول إلى المجتمع الشبكي. 

وأكد أن انتشار الإنترنت عريض النطاق يحقق اهدافا اقتصادية ايجابية في مجال التوظيف وزيادة الناتج المحلي الاجمالي، موضحا بان دراسات الشركة تقول ان قطاع الاتصالات لوحده يساهم بحوالي 4.6 % في الاقتصاد فيما يبلغ المعدل في المنطقة قرابة 3.5 %، كما ان الدراسات تقول ان 7 % من العمالة في العاصمة عمان تعمل في مجال الاتصالات بينما يصل المعدل في المنطقة إلى 4 %. 

وتظهر الارقام الرسمية الصادرة عن هيئة تنظيم قطاع الاتصالات في الأردن بان قاعدة اشتراكات الخدمة الخلوية توسعت بشكل كبير لتضم قرابة 10.5 مليون شارتك، فيما زادت قاعدة مستخدمي الإنترنت لتضم العام الحالي 5.3 مليون مستخدم أي نحو ثلاثة أرباع سكان المملكة، فيما تظهر ارقام غير رسمية الى ان نسبة إنتشار الهواتف الذكية تصل الى 50 % من اجمالي مشتركي الخلوي. 

وعرض مدير قطاع البرودباند للاتصالات المتنقلة في " اريكسون لمنطقة شمال شرق إفريقيا " وليد خضير عرضا تقنيا ، مركزاً على أهم مواضيع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مثل البرودباند للاتصالات المتنقلة، وتقنية الجيل الرابع LTE، والتحول الإعلامي، واستعرض التطور التاريخي للاتصالات المتنقلة وترددات الاتصالات واصفا اياها بـ" الموارد النادرة" التي يجب ادراتها والاستثمار بها بشكل متوازن يحقق المصلحة للحكومة، والشركات والمستخدم بتلبية احتياجاته المتزايدة من خدمات الإنترنت. 

وقال ان "طلب مستخدمي الاتصالات يزداد يوما بعد يوم على خدمات الإنترنت عريضة النطاق وعلى المحتوى المتنوع الغني الذي يشمل الصورة مثل التلفاز والفيديو، وغيرها من خدمات الاتصالات المتنقلة، حيث اصبح المستخدم أكثر طلبا للمحتوى الافضل في وقت قصير".

 

يمكنك تصفح موقع موبايلك النسخة الانجليزية الآن

تصفح دليل أدوات الذكاء الاصطناعي :

الذكاء الاصطناعي