اخر الأخبار

متوفر باللغة
English


جيل رقمي يعتمد على 3 مبادئ: ارتبط.. تواصل.. غيّر

نشر 2010-08-29 - 08:44 بتوقيت جرينتش


جيل رقمي يعتمد على 3 مبادئ: ارتبط.. تواصل.. غيّر

في غضون السنوات العشر المقبلة سيبرز جيل جديد يمكن تسميته الجيل C، قياساً بثلاثة أفعال بالانكليزية، هي connect (ارتبط)، communicate (تواصل)، change (غيّر). لقد بدأ أبناء هذا «الجيل الرقمي» المولودون بعد عام 1990 للتوّ ارتياد الجامعات ودخول القوة العاملة، وسوف يبدأون تغيير العالم كما نعرفه. وستساعد اهتماماتهم في تحقيق تغيير هائل في الطريقة التي يتواصل بها الناس حول العالم اجتماعياً، ويعملون ويعيشون أهواءهم وشغفهم أيضاً. وسيغيّرون كذلك تكنولوجيات المعلومات والاتصالات التي يستخدمونها للقيام بذلك، وفقا لدراسة جديدة أجرتها بوز أند كومباني.على أمل تحقيق فهم أفضل للمتغيّرات التي سيحملها الجيل C معه، تستكشف بوز أند كومباني شكل العالم الذي يقطنه ويؤثر فيه أبناء الجيل المذكور، لاستقصاء الاتجاهات والنزعات التي ستؤثر في العقد المقبل، ولتحديد معالم ما يجب أن يكون نقاشاً مستمراً حول ما سيكون عليه المستقبل وكيف يجب على قادة الأعمال الاستجابة لذلك.تشير بوز أند كومباني الى أن الركيزة الأساسية لهذه الدراسة هي الايمان بأن العالم سيكون مكاناً أفضل في عام 2020. وهذا الايمان يقوم على عدد من «الاتجاهات الكبرى» الاقتصادية والديموغرافية والتكنولوجية.يقول ريتشارد شدياق الشريك في بوز أند كومباني الذي يتولى في الشركة شؤون القطاع العام في الشرق الأوسط: «بعد فترة هدوء مؤقّت خلال الركود العالمي الأخير، نتوقع أن نرى شكلا ما من النمو الاقتصادي، مع استعادة العولمة سرعتها من جديد». وهذا ما سوف يعيد ارساء بيئة دولية ملائمة لهجرة المواهب واليد العاملة، وكذلك رؤوس الأموال. ومع شيخوخة الشعوب الغربية، ستنشأ قطاعات جديدة من المستهلكين، بما فيها قطاع غني نسبيا من المتقاعدين وطبقة متوسطة جديدة شابة، فيما تواصل دول BRIC (البرازيل، روسيا، الهند والصين) نموّها السريع. وستخلق سرعة التجديد والابتكار عالما رقميا أكثر، في موازاة تأكيد الأجهزة اللاسلكية دورها الصاعد كالأداة الطاغية للتجارة والمشاريع واتصال الجماهير العريضة بالانترنت. وأخيرا، سيبقى منسوب القلق حيال البيئة وأمان الطاقة مرتفعاً.سلوكيات المستهلكينويقول رامز شحادة الشريك في بوز أند كومباني الذي يتولى في الشركة شؤون تكنولوجيا المعلومات في الشرق الأوسط: «سيكون للاتجاهات التي تم ايجازها تأثيرات واسعة على كيفية استخدام الناس لتكنولوجيا الاتصالات، وعلى طريقة جمعهم واستهلاكهم للمعلومات والترفيه، وعلى طريقة تفاعلهم بعضهم مع بعض». وتؤكد احدث الدراسات حول سلوكيات المستهلكين أن هذه الاتجاهات حقيقية وتعمل على اعادة تشكيل الأسواق الكبرى:• على الشبكة 7/24 سيكون الاتصال على أساس 7/24 القاعدة عام 2020. ونحن نتوقع أن يبلغ عدد مستخدمي الهاتف الخليوي ستة مليارات وعدد الناس المتصلين بالانترنت 4.7 مليارات بحلول عام 2020. وستتطوّر قوة الانترنت عبر قدرتها الاقتصادية الكبيرة لدى الاتصال بها، وكذلك خارج الاتصال كمجال له تأثير سياسي وثقافي. وفي الوقت نفسه، سوف تختلط النشاطات الخاصة والاقتصادية بسلاسة، فيما ستتجزأ ساعات اليوم الى مزيج مرن من النشاطات الخاصة والاقتصادية ــ عمل، تسوّق، اتصالات، ترفيه. وفيما سيتناقص الوقت الذي لا نكون فيه متصلين بالشبكة سيصبح هذا الوقت ذا قيمة أكبر.• شبكات العلاقات الشخصية 2.0: بفضل الانتشار الهائل لشعبيتها ولأداء تكنولوجيات وآليات التعاون الاجتماعي، بما في ذلك الشبكات الاجتماعية، القنوات الصوتية، المجموعات الرقمية، المدوّنات والرسائل الالكترونية الأخرى، فان حجم شبكات العلاقات الشخصية وتنوّعها سيواصلان النمو. وفي المتوسط، سيعيش الفرد عام 2020 وسط شبكة تضم 200 الى 300 شخص سيكون على تواصل يومي معهم عبر مجموعة متنوعة من قنوات الاتصال.• المعلومات الرقمية: سيزيد الناس على نحو كبير استهلاكهم للمعلومات الرقمية. وسوف تسمح المساحة الواسعة من المعلومات المتوافرة للمستهلكين باختيار المعلومات التي يريدونها وانتقاء الطريقة التي يريدون استهلاكها بها. وسيصبح الاستهلاك «اللاخطي» للمعلومات القاعدة، وسوف يتضاعف المعروض من المعلومات الرقمية.• خصوصية البث: يتراجع القلق على خصوصية البيانات الشخصية وأمنها مع ادراك المستهلكين لكون الفوائد تفوق الأخطار ومع تطوّر آليات ضمان أمن المعلومات الشخصي ومعالجتها. يقول شحادة: «ان الاستخدام المتزايد للشبكات الاجتماعية يحدد على نحو متزايد أنماط الاستهلاك. وأصبح التسويق المستفيد من الشبكات الاجتماعية والآراء الايجابية للمستخدمين أمرين أساسيين للنجاح، وهذا ما يجعل بدوره مفهوم قيمة العلامة التجارية والتسويق التقليدي ومنافذ البيع يتآكل».• عالم رقمي: مع تراجع القلق حيال الخصوصية، تتوافر على نحو واسع البيانات الشخصية، كالهوية، تفاصيل التسديد، الأفضليات التسوّقية، وعضوية الجماعات الاجتماعية. وسيكون الجيل C قادرا على الاتصال بحياته الرقمية عبر عدد متزايد من القنوات البيانية الرقمية، الأمر الذي يتطلب عالما مترابطا تماما، حيث توجد الخدمات والبيانات في «السحاب» الافتراضي.• اتساع الفجوة بين الأجيال: ان الشطر الأعلى من الناس الذين يجيدون التعامل مع العالم الرقمي يتقدم في السن، ويتجه البالغون 50 عاما وأكثر الى شبكة الانترنت على نحو واسع. وفي الوقت الراهن، يمضي البالغون 65 عاما ساعتين الى ثلاث ساعات على الانترنت أسبوعيا، في حين أن البالغين 65 عاما عام 2020 سيمضون ما يقرب من ثماني ساعات على الانترنت أسبوعيا. وسوف ينأى الجيل C بنفسه عن سواه، خصوصا في تطوير ثقافة الانتشار الخاصة به المنتشرة على نحو واسع. وقد قادت تلك الثقافة المراقبين الى تسمية هذا الجيل «الجيل الصامت»، بما أن قنوات الاتصال الرقمي حلت محل التفاعل المادي الذي كان عزيزا جدا على قلوب الأجيال السابقة.النشاطات الاقتصادية• الاجتماع الافتراضي: مع نفاذ الاتصال 24/7 والتشبيك الاجتماعي وتعزّز الحرية الشخصية أكثر عبر جدران الشركات، فان العاملين الذين يجمعون المهني والشخصي على امتداد اليوم، سوف ينظمون أنفسهم في «جماعات مصالح» سريعة الحركة. وبحلول عام 2020 سيعمل أكثر من نصف الموظفين في الشركات الكبرى في مجموعات افتراضية للمشاريع.• مستهلكون مقيمون: سيتواصل الاتجاه الى امتلاك الجديد في ما يخص وسائل تكنولوجيا المعلومات في الشركات. وهنا يشرح شدياق: «قال أكثر من نصف مديري المعلوماتية في اطار مسح أجرته بوز أند كومباني حديثاً انه في غضون الثلاث الى الخمس سنوات المقبلة سيجلب معظم الموظفين أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم الى مكان العمل. وسيقود أبناء الجيل C الاتجاه نحو «مستهلكين مقيمين»، نظرا الى المامهم بالتكنولوجيا وتوقعهم الحصول على اتصال دائم».• ضخّ المواهب الجديدة: سيواصل العاملون المؤهلون غير الغربيين الهجرة الى العالم المتقدم بما أن الجماعات الافتراضية ستسهل عليه الالتحاق بفرق العمل العالمية. وخلال قيامهم بذلك، سيجلبون معهم الأفكار المبتكرة وسلوكيات العمل التي ابتدعوها في أوطانهم.• اللقاءات وجها لوجه صارت «مكافأة»: سوف يؤدي انتشار التفاعل الاتصالي وتطوّره، وتقنيات التعاون وأدواته الى سفر العاملين المؤهلين بوتيرة أقل. وستُمنح فرصة اجراء اللقاءات وجها لوجه للادارة العليا في المقام الأول، فيما ستصبح رحلات العمل نوعا من الترف القيّم.فرص النمو لشركات الاتصالاتيقول تقرير بوز آند كومباني: سوف تطرح النزعات والاتجاهات المعروضة تحديات حقيقية لكل لاعب من لاعبي صناعة الاتصالات العالمية على مدى العقد المقبل. ونتوقع وجود فرص حقيقية للنمو، خصوصا في مجالات محددة. وسوف تتراجع بسرعة الايرادات الناجمة عن الاتصالات الصوتية التي لطالما اعتمد عليها المشغّلون الغربيون، وذلك في موازاة تحوّل هذه الخدمات الى مجرد سلعة أساسية بدائية تتعلق بالبنية التحتية. غير أن ثمة اتجاهات ونزعات ستعوّض عن التراجع الحاد في الايرادات:• في الاقتصادات الأكثر تقدماً، يعتبر الانتشار الواسع لشبكات النطاق العريض (البرودباند) دعامة أساسية لأي من الرؤى المذكورة آنفا، وللنمو الاضافي المتوقع من خدمات كهذه. ويرجّح خصوصا أن تشارك الحكومات في الاستثمار أو على الأقل تنسّق الشراكات التي سوف تقام في هذه الصناعة لانشاء الجيل المقبل من البنية التحتية القائمة على الألياف والاتصالات اللاسلكية.• ثانيا، تكمن فرصة في قدرة مشغّلي الاتصالات على بلوغ قطاعات واسعة غير متصلة بالشبكات الرقمية من سكان العالم.• يمكن ايجاد سبيل ثالث للنمو اذا تمكنت صناعتا التكنولوجيا والاتصالات من أن تنقلا الى صناعات أخرى فهمهما لكيفية تصرّف الجيل C وتعاونه والتقنيات التي يفضّلها، ومن ثم الاستحواذ على بعض من تلك القيمة.وسيرافق هذه التغيّرات عدد من الخدمات والأجهزة الجديدة في صناعة الاتصالات وما يحيط بها. وسوف يقتضي معظمها تغييرا في هذه الصناعات وتعاونها بطرق جديدة، بما في ذلك أجهزة تحديد الهويات والتفاعل، الجواز الرقمي، والاتصال M2M أي الاتصال من آلة الى آلة أو من آلة الى الخليويّ.وسوف يعتمد خلق قيمة مستقبلية في أي من السبل المذكورة اعتمادا كبيرا على قدرة اللاعبين على اختلافهم من عقد الشراكات مع بعضهم وعبر حدود الصناعة.الآثارعلى تكنولوجيا المعلوماتتقول بوز آند كومباني ان هذه التغيرات في العالم ستؤدي الى ربط تقنيات المعلومات والاتصالات في شكل أوثق بالحياة اليومية للناس في مختلف أنحاء العالم. يعلّق شحادة: «سيكون لهذه «التغيرات» انعكاسات كبيرة على صناعتي الاتصالات والتكنولوجيا اللتين عليهما أن تبدآ منذ الآن بتطوير شبكات معقّدة من التقنيات التفاعلية ونماذج العمل». ولكن ما هي التحديات التي ستواجهها هاتان الصناعتان الحيويتان وكيف عليهما أن تستجيبا لها؟1- الانقسام حيال البنية التحتية ــ التطبيقات: بدأ العملاء بالفعل تغيير ولاءاتهم وأنماطهم الاستهلاكية، وذلك يشمل مشغّلي الاتصالات ومزوّدي الخدمات. وتتطوّر هذه النزعة فيما تقود النزعات التكنولوجية بدورها صناعة الاتصالات نحو الفصل الحاسم للبنية التحتية بين الخدمات والتطبيقات. وسيقع لاعبو الاتصالات الذين يبقون على تكاملهم العمودي تحت ضغط كبير. وهكذا، ستتبدّل صناعة الاتصالات لتولّد فئتين مناللاعبين: شركات الخدمات العامة الفعالة التي تقوم على تكنولوجيا الاتصال بواسطة تكنولوجيا الألياف والتكنولوجيا اللاسلكية، والشركات الفاعلة في مجال تقديم البرمجيات المبتكَرة الى العملاء.2- العلاقات مع العملاء: فيما يعمد المستهلكون الى استخدام المزيد من الخدمات المختلفة، فانهم سينشئون مجموعة واسعة من العلاقات التجارية. وقد تبرز نقطة مراقبة أساسية للصناعة في مجالات ضمان أمن هوية الأشخاص، وتحديد أماكن وجودهم، وضمان عمليات الدفع (الصغيرة) نيابة عن جميع اللاعبين الصغار في مجال الخدمات. وهناك منافسون عدة يستعدّون للعبة، بمن فيهم مؤسسات مالية ومشغّلو اتصالات. يلاحظ شدياق: «المشغلون يملكون موقعا جيدا جدا في هذه الحلبة، انما عليهم أن يرسخوا وجودهم كوسطاء صادقين، ويجدوا طريقة لتوفير سطح بيني عابر للحدود لمزوّدي الخدمات العالميين».3- قدرة الحوسبة السَحابية وتلاقي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات: يبدو التحول نحو الحوسبة السحابية جلياً وواسعاً. وبما أنها التكنولوجيا التي تدعم معظم التكنولجيات والتفضيلات الاستهلاكية المستقبلية فان وتيرتها بدأت فعلا تتسارع. وتنتقل المعلومات المطلوبة لادارة هذه التكنولوجيا بسرعة الى السحابة الرقمية.4- انترنت لا محورية: ان نقاط التجمع التقليدية مثل بوابات الانترنت صارت بالفعل من الماضي. وتوصف أدوات التصفّح بأنها صارت نقاط السيطرة الجديدة، غير أنها لم تنل الا بشكل محدود حتى الآن ولاء العملاء. وستصير الانترنت حكما بلا محور أو مركز في موازاة اعادة تشكيل الخدمات واختيار المستهلكين ما يريدون وفق الحاجة، مع تقليد الفرد للمجموعة في تفضيل شيء مروَّج له قبل الانتقال الى آخر.5- انقلاب التكنولوجيا: سيواجه مزودو صناعة الاتصالات بتكنولوجيا الأجهزة والبرمجيات صعوبات، لأن المشغّلين، وهم عملاؤهم التقليديون، سيعمدون الى اختيار الطريق الذي سيسلكون: البنية التحتية أو الخدمات.


يمكنك تصفح موقع موبايلك النسخة الانجليزية الآن

تصفح دليل أدوات الذكاء الاصطناعي :

الذكاء الاصطناعي



شارك أصدقائك الخبر





   مقالات ذات صله


أبحاث ودراسات

كشفت دراسة جديدة أعدّتها أكسنتشر (المدرجة في بورصة نيويورك تحت رمز ACN) ومايكروسوفت، أن الشركات في منطقة الشرق


أبحاث ودراسات

كشفت دراسة استقصائية صادرة عن شركة "آي دي جي" لأبحاث السوق بالتعاون مع «إف 5»، أن نسبة 94 بالمئة من مزودي خدمات


أبحاث ودراسات

كشفت سيسكو عن الجزء الثاني من دراستها الإستطلاعية "القوى العاملة المستقبلية" والمعنية بمستقبل العمل والقوة

   التعليقات

أخبار أبحاث ودراسات
جديد الأخبار

    أخبار أبحاث ودراسات


عاش كثير من المستخدمين سيناريوهات مخيفة عندما تعطّلت هواتفهم المحمولة أو أجهزتهم اللوحية أثناء السفر، أو نفدت بطاريتها، أو عند فقدوا القدرة على الاتصال. وقد وجدت








    جديد الهواتف


تابعنا من خلال

الموقع متوفر بلغة أخرى
عربي | English



© موقع موبايلك 2024 جميع الحقوق محفوظة
© موقع موبايلك 2024 جميع الحقوق محفوظة
Powered By DevelopWay