بيروت، 16 آيار 2010- شاركت شركة زين الأردن في المؤتمر والمعرض العربي الدولي السنوي الثاني عشر عن تنمية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الدول العربية، "عربكوم 2010" ، الذي انعقد في بيروت يومي 12 و13 من الشهر الحالي بحضور نخبة من رجال الأعمال والإقتصاديين والخبراء من كبرى الشركات العالمية والعربية في مجال الاتصالات وخدمات تقنية المعلومات وتطوير المحتوى.
وقدم الرئيس التنفيذي ومدير عام شركة زين الدكتور عبد المالك الجابر كلمة في الجلسة الافتتاحية كأحد المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر إلى جانب وزراء اتصالات وممثلون من هيئات التنظيم ومسؤولون من كبرى الشركات العالمية والعربية.
ودعا الدكتور الجابر الحكومات وهيئات التنظيم وشركات الاتصالات العربية إلى الانتباه إلى ضرورة التحول عن نموذج عملها القائم حاليا على توفير خدمات النفاذ أو الصوت، والانتقال إلى نموذج جديد يعتمد على خلق محتوى وحلول وتطبيقات للأعمال، مشيرا إلى أن هذا النموذج هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق نمو في إيرادات الشركات في ظل التراجع الحاد للإيرادات المتحققة من خدمات الصوت لاسيّما في الأسواق التي تشهد منافسة حادّة حيث تتجاوز نسبة انتشار خدمات الاتصالات الخلوية فيها 100% كما هي الحال في الأردن.
وأضاف: "علينا أن نبدأ بالاستثمار في مجال المحتوى وأن نأخذ كمشغلين بزمام المبادرة، وستتبع الحكومات فيما بعد هذا الاتجاه الذي من شأنه تحقيق إيرادات أعلى لخزائن الدول مقارنة مع ما يتحقق من الاستثمار في مجال خدمات الصوت."
وتابع الجابر أن زين الأردن أدركت في وقت مبكر متطلبات العصر الحديث وتوجهات سوق الاتصالات المستقبلية، إذ بدأت الشركة بالعمل في الأشهر القليلة الماضية على الانتقال نحو تطوير المحتوى وقد أثبتت النتائج نجاحا ملموسا هائلا حتى اليوم من المتوقع أن يتعزز في المستقبل.
وتابع الجابر: "في ظل الوضح الحالي من التشبُّع في العديد من أسواق الاتصالات العربية ليس هناك مجالا لاستقطاب المزيد من الزبائن، والمخرج المجدي هو التحول نحو تطوير وتوفير محتوى للزبائن لتقليص معدل تنقل الزبون من شركة إلى أخرى، إذ أن توفير حلول متنوعة للزبون تخلق ارتباطا وثيقا بينه وبين الشركة المزودة للخدمة على عكس الزبون الذي يعتمد على خدمة الصوت فقط المقدمة من شركته، مما يسهل من عملية انتقاله من شركة إلى أخرى نظرا لاقتصار الخدمة على الصوت فقط وهو الأمر الذي يتوفر لدى كافة شركات الاتصالات، فيما سيزيد ولاء الزبون لشركة توفر له خدمات مصممة خصيصا لاحتياجاته المختلفة."
وأضاف الجابر أن العصر الذي كانت فيه الشركات تنتقي بين طرح خدمات الاتصالات المتنقلة أو الثابتة أو خدمات البيانت قد انتهي، وتابع: "يتحتم علينا اليوم كمشغلي خدمات اتصالات متنقلة التوجُّه نحو توفير "الحلول" للزبائن وتصنيف زبائننا وفهم احتياجاتهم ومن ثمَّ توفير حلول تلبي هذه الاحتياجات مما سينعكس إيجابيا على نوعية الخدمة المقدمة وارتفاع نسبة رضى الزبائن الأمر الذي سينعكس بدوره على نمو إيرادات المشغلين.
ولفت الجابر إلى ما أشارت إليه إحصائيات تم إعلانها خلال مؤتمر عرب نت 2010 الذي عقد في بيروت آذار الماضي من أن نسبة المحتوى العربي على الانترنت حاليا تقل عن 1% فيما يمثل العرب أكثر من 5% من سكان العالم. وتابع أنه وبرغم وجود عشرات الشركات من مطوري المحتوى من العديد من الدول العربية ومطوري تطبيقات الأعمال والألعاب والتطبيقات التعليمية التي ستكون بمثابة محرك لصناعة الاتصالات وللمجتمع ككل إلا أن مطوري المحتوى يشكون من أن النموذج المعتمد لدى مشغلي خدمات الاتصالات المتنقلة في الدول العربية حاليا هو نموذج محدود الأفق وسيجبر شركات تزويد المحتوى في المستقبل على التعاون مباشرة مع مصنعي الأجهزة الخلوية بمعزل عن مشغلي خدمات الاتصالات المتنقلة.
وأشار الجابر إلى أن سوق الاتصالات العربية يقف عند مفترق طرق حرج وتواجه تحديات حقيقية، مؤكدا أن خدمات الاتصالات اليوم لم تعد خدمات رفاهية وإنما أصبحت محركا أساسيا وعمودا فقريا للتطور الاقتصادي والاستثماري والأكاديمي والإجتماعي التنموي. وقد أصبح هذا القطاع اليوم حجر أساس في البنية التحتية لأي قطاع كما أنه أصبح محوريا في تشكيل الحياة السياسية والرأي العام.
وانتقد النموذج الاقتصادي القائم في قطاع الاتصالات العربي حاليا والذي يعتمد على خدمات النفاذ من خلال الصوت بشكل أساسي، وينطبق ذلك على الحكومات والهيئات التنظيمية وكذلك على القطاع الخاص، مشيرا إلى أن الحكومات لا تزال تفكر بخدمات الصوت وتحدد أسعار الرخص بناء على ذلك، حيث لا نجد مثل هذه الأسعار المقررة على الرخص أو حيازة الترددات في الدول المتقدمة.
واقترح الجابر أن يتوجه المشرّع وهيئات تنظيم قطاع الاتصالات إلى دعم وتحفيز تطوير صناعة المحتوى في الوطن العربي وإدخال خدماته إلى المشتركين من خلال خلق معاملة تفضيلية لصالح المشغل الذي يدخل خدمات المحتوى والحلول تميّزه عن المشغل الذي يكتفي بالنموذج القائم على بيع النفاذ. كذلك توجّه الجابر إلى الهيئات القائمة على قطاع الاتصالات بوضع حوافز للمشغلين بهدف توفير خدمات الانترنت والحلول في المناطق النائية، ومنح المشغلين الذين يستثمرون في إيصال الخدمات إلى المناطق النائية معاملة تفضيلية في رسوم الترددات أو العوائد الخاصة وذلك على الدخل المتأتي من نشاط المشغلين في تلك المناطق.
وشدّد الجابر على أن هذه الاستراتيجية ستصب نحو صالح المواطن وعملية التنمية الاقتصادية كونها ستؤدي إلى زيادة انتشار الانترنت وتطبيقاتها سواء من الناحية الجغرافية أو التطبيقات كما أنها تصب في صالح الحكومة، حيث ستعزز من إيرادات الخزينة جرّاء تعميم انتشار الانترنت واستخدامتها، كما أن المشغلين سيحصلون على مصادر جديدة للإيرادات بعد أن أصبحت إيرادات بيع النفاذ تواجه تحديات وتآكل واضح.
في ظل الاحتفالات الكبيرة التي تشهدها المملكة الأردنية الهاشمية بمناسبة حفل زفاف ولي العهد الأمير الحسين بن
ضمن مبادراتها المستمرة تجاه قطاع الرياضة ولدعم المواهب الشبابية في المملكة؛ أعلنت شركة زين الأردن عن إطلاق