موبايلك - في خطوة تعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، أعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن إطلاقها منصة "الحوسبة السحابية" الحكومية الوطنية بالتعاون مع شركة "مايكروسوفت"، وذلك ضمن حفل أقيم تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور يوم أمس الاثنين 2 حزيران 2014 في فندق إنتركونتيننتال في عمّان. حضر الحفل كل من الدكتور عزّام سليط، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وسيد حشيش، المدير العام لمايكروسوفت منطقة شمال أفريقيا وشرق المتوسط وباكستان، وإلياس تابت، مدير شؤون القطاع العام في "مايكروسوفت" الشرق الأوسط وأفريقيا، وحسين ملحس، مدير عام شركة "مايكروسوفت الأردن".
وقد تم تمويل مشروع "الحوسبة السحابية" بالشراكة ما بين الوزارة وشركة "مايكروسوفت" التي تجمعها علاقة استراتيجية مع الحكومة الأردنية. وسيتم خلال المرحلة الأولى من هذا المشروع تزويد الدوائر الحكومية بمركز بيانات متكامل يعتمد على خدمات الحوسبة السحابية والموجود في مركز تكنولوجيا المعلومات الوطني، حيث يربط أكثر من 90 هيئة حكومية من خلال شبكة بيانات خاصة، في حين ستعمل المنصة خلال مراحل لاحقة من المشروع كمركز بيانات افتراضي للشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأشار المتحدثون خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش الحفل إلى أن منصة" الحوسبة السحابية" ستعمل على تقنين الوقت المستغرق لإتمام عمليات شراء خوادم الحواسيب في الدوائر الحكومية، فبعد أن كانت تستغرق ما يزيد عن 4 شهور لإتمامها من خلال القنوات الاعتيادية، أصبح بالإمكان الآن إتمام الحصول على خوادم حواسيب في أقل من يوم واحد. إلى جانب ذلك، فقد كانت نسبة الاستخدام الاعتيادية لخوادم الحكومة ما يقارب 15%، إلا أنه باستخدام المنصة الجديدة سيكون بإمكان الحكومة الاستفادة من خوادمها بما يزيد عن 90%، كما أن الحكومة الأردنية الآن قادرة من خلال منصة "الحوسبة السحابية" على الحصول على قدرات عالية للخوادم التي تستعملها بما أن عملياتها أصبحت مركزية من خلال مركز بيانات واحد.
وفي تعليقه على هذه الخطوة، قال الدكتور سليط: "نعتز بالشراكة المستدامة التي تجمعنا مع "مايكروسوفت"، إذ يقع إطلاقنا لمركز البيانات المتكامل والمعتمد على خدمات الحوسبة السحابية ضمن سلسلة الخطوات التي قمنا بها مؤخراً والهادفة إلى تحسين الأداء الحكومي التقليدي والارتقاء ببرنامج الحكومة الإلكترونية. وبعد مرور عام كامل من العمل على هذا المشروع مع "مايكروسوفت"، فإننا نرى اليوم ثمرة هذا العمل، ونأمل من خلاله أن نزيد من فعالية أداء مختلف الدوائر والمؤسسات الحكومية، سواء في تعاملاتها الداخلية أو في تعاملاتها مع المواطنين."
وبيّن سليط أن استخدام تكنولوجيا الحوسبة السحابية من قبل المؤسسات الحكومية الأردنية سيساهم في تخفيض كلف الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في هذه المؤسسات، إذ ستمنح المنصة التي تم تأسيسها على مبدأ توفير "البنية التحتية كخدمة Infrastructure as a service"، المرونة للمؤسسات الحكومية لتتمكن من الوصول إلى الموارد الحاسوبية المطلوبة، كما ستعمل على تشغيل عدد كبير من التطبيقات والبرمجيات الحكومية التي كانت في السابق تتطلب استثماراً كبيراً في أجهزة الحواسيب والبنية التحتية، مما سيترتب عليه التوفير في تكاليف شراء الأجهزة والبرمجيات وكلف التشغيل بنسبة تتراوح ما بين 15 إلى 20% خلال السنة الأولى، لتصل هذه النسب خلال السنوات التي تليها لما نسبته 40 إلى 45%، ناهيك عن تحسّن مستوى أداء المؤسسات وقابلية التوسع، إلى جانب إتاحة هذه الأجهزة بشكل دائم وقدرتها الاستيعابية الهائلة وسرعة تحميلها.
وأضاف سليط ان استخدام منصة الحوسبة السحابية سيعمل على تقليل الفترة الزمنية اللازمة لتوفير الموارد الحاسوبية ضمن المؤسسات الحكومية، إذا ما قورنت مع إجراءات طرح العطاءات الحكومية لعملية الشراء، فيما يسمح للمؤسسات من التركيز على أعمالها الأساسية وتوفير الموارد بطريقة أكثر ديناميكية، حيث ستتمكن من توفير المصادر الحاسوبية للمستخدمين في أي وقت وأي مكان. وقال سليط أن هذه التكنولوجيا صديقة للبيئة "Green IT"، فالتكنولوجيا الخضراء والحوسبة السحابية مرتبطتان ارتباطاً وثيقاً، وهي تكنولوجيا افتراضية تقلل عدد الأجهزة والخوادم المستخدمة، وبالتالي يؤدي استعمالها إلى التوفير في استخدام الطاقة.
أما ملحس فقد علّق قائلاً: "يتماشى إطلاق منصة "الحوسبة السحابية" مع جهود شركة "مايكروسوفت الأردن" الهادفة إلى توفير كافة سبل الدعم للحكومة الأردنية، والتزامنا بالمساهمة في تعزيز فعالية وأداء الدوائر الحكومية بما يضمن تقديم خدمات أفضل للمواطنين في كافة القطاعات."
كشفت مايكروسوفت النقاب عن مجموعة جديدة من الخدمات الذكية التي تعمل بطاقة الحوسبة السحابية عبر تطبيقات أوفيس
أعلنت شركة مايكروسوفت عن بيع نحو 1,500 براءة اختراع لشركة شاومي، وذلك في خطوة نادرة لشركة أميركية مع أخرى