الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات تعقد خلوتها السنوية الخامسة

موبايلك - عقدت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات خلوتها السنوية الخامسة تحت عنوان "ماذا بعد؟" يوم 11 مارس ولقاء الموظفين السنوي يوم 12 مارس الحالي في فندق روتانا السعديات-أبوظبي، بحضور سعادة حمد عبيد المنصوري مدير عام الهيئة، ونواب المدير، ومدراء الإدارات والأقسام وموظفي الهيئة، وترأس سعادة مدير عام الهيئة أعمال الخلوة والاجتماعات، وورش العمل والنقاشات المدرجة على جدول أعمال الخلوة، كما استعرض مع الفرق المشاركة الخطط المستقبلية الخاصة بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في الدولة.

وقد انطلقت أعمال الخلوة بكلمة افتتاحية ألقاها سعادة حمد عبيد المنصوري، أشاد فيها بالمستوى المتميز الذي حققته الهيئة في مختلف المجالات ولا سيما تحقيقها مركزاً متقدماً في جائزة الشيخ محمد بن راشد للتميز الحكومي بالإضافة إلى العديد من أوسمة رئيس مجلس الوزراء، وقال سعادته: "نعقد خلوتنا اليوم وقد اعتلت الهيئة منصة التميز هذا العام، وما كان لهذا الإنجاز أن يتحقق لولا عملكم معاً كفريق من الأكفاء المحترفين، لقد أكدتم للجميع بأن الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات تمتلك كوادر وطنية قادرة على النهوض بهذا القطاع الحيوي، بما يخدم مصالح الدولة، ويحقق رؤاها، ويضمن السعادة والرفاهية لأبناء المجتمع الإماراتي، لقد أثبتم أنكم قادرون على تحقيق المزيد وهذا ما ننتظره منكم في العام الحالي وما بعده، ولنتذكر أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، وعد بأننا في 2019 سوف نبهر العالم".

وأشار سعادة المنصوري إلى أن الهيئة تقوم بدور مهم قائلاً: "نحن في الهيئة نقوم بدور استراتيجي، نخطط ونضع الاستراتيجيات وننفذها، ونحن نقوم بأدوار تؤثر في صميم التوجهات الوطنية مثل الأمن الإلكتروني، والتحول الرقمي، وتنظيم قطاع الاتصالات".

وأكد سعادة المنصوري على أن الهيئة تحظى بثقة الحكومة نتيجة الإنجازات التي حققتها في هذا القطاع، وأضاف بالقول: "تشرف الهيئة على مشاريع وطنية كبيرة، مثل باشر أعمال، مبروك ما ياك، والدخول الذكي، الهوية الرقمية، مركز الحكومة الذكية للابتكار (كودي)، والجيل الخامس وغيره، وهو ما يتطلب تدريب وتأهيل قيادات وطنية ذات رؤية استراتيجية، تستطيع الإحاطة بالمشهد من كل جوانبه، لقد حققت الهيئة منذ عام 2015 إلى عام 2018 قفزات نوعية كبيرة، حيث ارتفعت نسبة الرضا الوظيفي من 41% إلى 90%، كما ارتفعت نسبة تفاعل الموظفين من 33% إلى 95%، وارتفعت نسبة الولاء الوظيفي من 67% إلى 96%، وارتفعت نسبة رضا المتعاملين من 36% إلى 68%، كما ارتفعنا على مؤشر الخدمات الذكية إلى المركز السادس عالمياً، أما بالنسبة لمؤشر جاهزية البنية التحتية فارتفعت الدولة من المركز 43 إلى المركز الثاني عالمياً".

وقد شهدت الخلوة العديد من النقاشات الجادة بخصوص التحديات المستقبلية في مجالات القيادة، والتميز، وأهمية كل إدارة، وتعدد الآراء، وعلاقة المدير بالموظفين، والتغيير، والابتكار وثقافة المستقبل، والسعادة، وتبادل المعرفة، وتقييم المديرين، والعائد من الاستثمار، حيث تبادل سعادة المدير العام ونوابه ومدراء الدوائر والأقسام والموظفين الأفكار والآراء التي من الممكن أن تساهم في تطوير العمل في الهيئة وتحافظ على بيئة العمل الخلاقة التي تتميز بها، والتي كانت عاملاً رئيسياً فيما حققته الهيئة من إنجازات متميزة.

وتضمن جدول أعمال الخلوة محاضرة بعنوان "ماذا بعد التميز؟" تناولت ما حققته الهيئة من إنجازات أوصلتها إلى التميز، والخطوات الواجب اتباعها للمحافظة على هذا المستوى وتحقيق المزيد من الأعمال الريادية، وكيفية التغلب على التحديات المستقبلية، بما يضمن استمرار مسيرة التميز، وتطرقت المحاضرة إلى المهام الملقاة على عاتق كل قطاع من قطاعات الهيئة في المرحلة القادمة، فبالنسبة لقطاع الاتصالات سلطت المحاضرة الضوء على خطة انفاذ السياسات، متابعة أداء السياسات التنظيمية، خطة استشراف المستقبل، دليل وخطة الطوارئ والأزمات، تطبيق المعايير العالمية للمختبرات ونظم المراقبة، تطوير آلية عمل الطيف الترددي، وقياس أثر المشاريع ومخرجاتها، أما في مجال الحكومة الذكية فألقت المحاضرة الضوء على آليات قياس الممكنات، والمشاريع النوعية والابتكارية، وخطة المؤشرات الوطنية، ومختبر تجربة المستخدم، ونظام ديرة، وتحويل المشاريع لخدمات، وتطبيق المعايير العالمية، وخدمات الحكومة الذكية. كما تطرقت المحاضرات والعروض المقدمة إلى الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني، أما فيما يخص قطاع الخدمات المساندة، فتمت الإشارة إلى نظم الموارد البشرية، التدريب، حساب الكلف للعمليات والخدمات، استراتيجية ونظم السعادة وجودة الحياة، نظم الموردين، التسويق، خدمات ذات قيمة مضافة، خطة الاتصال الحكومي.

وتناولت الخلوة برنامج الريادة وخطة التحسين التي تتضمن مبادرة التميز المؤسسي المستدام، واستبيانات سعادة المعنيين، وتقارير التقييم، والزيارات والمؤتمرات، وذلك بهدف الارتقاء بالعمل المؤسسي ونشر الثقافة المؤسسية بما يضمن تحقيق قفزة نوعية في تقديم الخدمات، وابتكار خدمات ريادة فريدة من نوعها على مستوى العالم، وهو ما يدعم ملف الهيئة في النسخة القادمة من جائزة الشيخ محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز.

 وبهدف الوصول إلى أفضل النتائج المرجوة من الخلوة، تم توزيع الموظفين على فرق عمل بحسب قطاعات الهيئة، (قطاع الاتصالات، قطاع المعلومات والحكومة الإلكترونية، قطاع الخدمات المساندة، صندوق الاتصالات ونظم المعلومات، وفريق التطبيق الداخلي للهيئة)، حيث أجرى كل فريق عملية تقييم ذاتي لعمل القطاع، تضمنت مراجعة إنجازات العام الماضي، والجديد في القطاع وأثره على سير العمل، واعتماد الابتكار والتنافسية بهدف الوصول إلى التميز في وضع خطط عمل مبتكرة، وتقديم خدمات متطورة وجديدة، كما تضمنت الورش شرحاً للمفهوم الجديد (الرشاقة المؤسسية في تطوير الخدمات) والذي يعنى بتضافر جميع دوائر الهيئة في تقديم الخدمات والمشاريع الجديدة، وتأتي هذه الورش بهدف الاستعداد للتقييمات القادمة، والتي ستعتمد مبدأ الريادة، هذا المبدأ القائم على تقييم مشاريع مبتكرة، متفردة، كما تضمنت الخلوة تحديد ومناقشة المشاريع التي ستشارك فيها الهيئة في أسبوع جيتكس للتقنية.

واختتمت فعاليات الخلوة باستعراض مخرجات الفرق، والتي تضمنت العديد من المقترحات والأفكار والمبادرات، حيث أطلق قطاع الخدمات المساندة مفهوم (صمم خدمتك بنفسك) ومعايير الكفاءة الاقتصادية والبيئية، وأعلن صندوق الاتصالات ونظم المعلومات عن الملتقى الاستراتيجي السنوي لشركاء الصندوق، وربط التمويل مع تحقيق رؤية الإمارات 2021، أما قطاع الاتصالات فاستعرض منصة الهيئة التي تجمع منتجات وخدمات الهيئة.

وشهد لقاء الموظفين السنوي مشاركة كافة موظفي الهيئة، حيث تم استعراض مخرجات فرق الخلوة، كما تم تقديم عدد من العروض التقديمية حول التدريب والمسار الوظيفي، المبنى الجديد للهيئة، مبادرة الدوران الوظيفي، لجنة تطوير الخدمات، نظم العلاقات الدولية، مبادرة التغيير المؤسسي، السعادة وجودة الحياة، والتحديات والفرص التحسينية في الهيئة.

واختتمت أعمال اللقاء السنوي بالإعلان عن ميثاق التميز ومجلس مستشاري المدير العام.

يمكنك تصفح موقع موبايلك النسخة الانجليزية الآن

تصفح دليل أدوات الذكاء الاصطناعي :

الذكاء الاصطناعي