نوكيا وورلد 2010 الأسبوع المقبل

 نوكيا وورلد 2010 . هذه السنة ليست كأي سنة أخرى بالنسبة لنوكيا، فالشركة الآن أمام تحديات كبيرة و أهمها الحفاظ على موقعها قائدا لسوق الجوال العالمي بلا منازع. لكن في السنتين الماضيتين تغيرت الأمور كثيرا، فقد ظهر إيفون و من ثم اندرويد الذي لا يتوقف عن التهام حصص الآخرين شهرا بعض شهر. و مع قدوم أبل و اندرويد إلى ساحة المنافسة، فإن قوانين اللعبة تغيرت كثيرا، فلم تعد قوة العتاد هي الهم الأكبر للمستخدم، فكما نرى هذه الأيام، فإن الكثير من الهواتف الذكية تكاد تتساوى في قوة عتادها، و المهم الآن هو ما يقدمه الهاتف من خدمات مفيدة و تفاعلية تصنع الفرق في تجربة المستخدم اليومية. و يساويه في الأهمية قوة و مرونة و سهولة واجهة الاستخدام. و هذا ما تركز عليه أبل و اندرويد الآن. لكن أين نوكيا من كل هذا؟لا يمكن إغفال حقيقة أن نوكيا شركة ضخمة جدا. و إحداث تغيير في هكذا منظمة يحتاج وقتا طويلا. و يسجل لنوكيا أخذها خطوات جادة في الانتقال من شركة متخصصة في “الأجهزة” إلى شركة “خدمات” و هذا ما بدا واضحا خلال السنتين الماضيتين. فرأينا الاستحواذات الضخمة التي قامت بها نوكيا لشركات خدمات الخرائط و شركات خدمات الموسيقى و مواقع التواصل الاجتماعي. و النتيجة هي خدمات أوفي التي بدأت تأتي ثمارها مؤخرا. لكن مع قرب إنتهاء نوكيا من هذه المرحلة، مرحلة إغناء خدماتها، يزداد الضغط على الشركة لتقديم نظام تشغيل “قاتل” يقف نداً أمام اندرويد و إيفون. لماذا؟ مع زيادة تعقيد الخدمات التي يقدمها الجوال، لا بد من وجود نظام تشغيل قوي و مستقر قادر على استيعاب هذه الخدمات و تقديمها ضمن واجهة مستخدم سهلة الاستخدام و جذابة و مستقرة. و للأسف فإن أي من أنظمة تشغيل نوكيا الحالية لا يقدم ذلك، و لا يقترب أبدا من تجربة اندرويد أو إيفون.إذن واضح أن العملاقة نوكيا في أزمة، و الوقت يكاد ينفذ حتى يحكم اندرويد قبضته على السوق. و حتى نوكيا نفسها رفضت صراحهً تبني اندرويد على أجهزتها، و الكثير يعتقد أن هذا القرار ليس بالحكيم و قد وصفه البعض بالـ”متعجرف”. لكن نوكيا تبرر ذلك بقولها على لسان متحدثها الرسمي:    نوكيا لن تفعل ذلك. أما عن سبب ذلك فإن نوكيا تؤمن بقدرتها على إنتاج نظام تشغيل ممتاز بالإضافة لتفوقها في إنتاج أجهزة ممتازة. أضف إلى ذلك أن أندرويد هو في الواقع ملك لجوجل. و لا أعتقد أن نوكيا ستسلم مصيرها للأخرين في مجال أنظمة التشغيل. تذكر أن نوكيا تملك حوالي 40 بالمئة من حصة السوق. و أعتقد أن هذا يعطينا ألحق بأن نكون من المشاركين في تطوير نظامنا الخاص على اجهزتنا.

يمكنك تصفح موقع موبايلك النسخة الانجليزية الآن

تصفح دليل أدوات الذكاء الاصطناعي :

الذكاء الاصطناعي