اخر الأخبار

متوفر باللغة
English


هل ستفقد أبل عنفوانها وإبداعها باستقالة رئيسها التنفيذي؟

هناك مخاوف بشأن ما إذا كانت الشركة ستكون على نفس القدر من الإبداع فيما بعد العام القادم أو نحوه في غياب قيادة مؤسسها

نشر 2011-08-25 - 12:41 بتوقيت جرينتش


هل ستفقد أبل عنفوانها وإبداعها باستقالة رئيسها التنفيذي؟

استقال ستيف جوبز من منصب الرئيس تنفيذي لشركة «أبل» ونقل زمام الأمور إلى ساعده الأيمن تيم كوك قائلا إنه لم يعد قادرا على القيام بالواجبات في إعلان مفاجئ أثار مخاوف من أن تكون حالته الصحية تدهورت.

 

ويعتبر جوبز الذي كافح نوعا نادرا من سرطان البنكرياس وأحدث ثورة في ساحة التكنولوجيا بجهازي آي فون وآي باد في السنوات الأربع الماضية قلب وروح الشركة التي ارتقت مؤخرا ولفترة قصيرة لتكون الأعلى قيمة في أميركا.

 

وقال جوبز الذي أصبح رئيسا لمجلس الإدارة في خطاب مقتضب أعلن فيه استقالته مساء أول من أمس الأربعاء «كنت دائما أقول إنه إذا جاء يوم لم يعد باستطاعتي فيه الوفاء بواجباتي وآمالي كرئيس تنفيذي لأبل سأكون أول من يخبركم. لقد جاء هذا اليوم للأسف».

 

وفي حين أنه من المستبعد أن يحبط رحيل جوبز خطط الشركة لإطلاق منتجات في الأجل القريب فهناك مخاوف بشأن ما إذا كانت الشركة ستكون على نفس القدر من الإبداع فيما بعد العام القادم أو نحوه في غياب قيادة مؤسسها.

 

وكان هذا سببا في هبوط أسهم الشركة سبعة في المائة في ساعات ما بعد التداول الرسمي عندما أعلنت استقالة جوبز.

 

وكان جوبز (56 عاما) في إجازة مرضية منذ شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، وهي ثالث إجازة له من هذا النوع. يذكر أن جوبز كان قد خضع لجراحة لاستئصال سرطان البنكرياس في عام 2004، وأجرى عملية زرع كبد في عام 2009. ولكن منذ بضعة أسابيع مضت، كان جوبز يناقش بعض أمور العمل مع مسؤول آخر من «سيليكون فالي».

 

سوف يصبح جوبز رئيس مجلس الإدارة، ذلك المنصب الذي لم يكن قائما من قبل. ووقع اختيار شركة «أبل» على تيم كوك، مدير عملياتها، ليخلف جوبو في منصبه كرئيس تنفيذي للشركة.

 

وبحسب تقرير لـ«نيويورك تايمز» نادرا ما توجد شركة بارزة أو مجال بعينه يسيطر عليه شخص واحد فقط، وناجح جدا في الوقت نفسه. وقد تجاوز تأثيره نطاق أجهزة الكومبيوتر الشخصية المميزة التي كانت المنتج الأساسي لشركة «أبل» في أول عشرين سنة من عملها. وفي العقد الماضي، أعادت شركة «أبل» تعريف تجارة الموسيقى من خلال جهاز «آي بود»، كما اخترقت عالم تجارة الهواتف الخلوية من خلال طرح جهاز «آي فون»، كما اقتحمت أيضا عالم الترفيه والإعلام من خلال جهاز «آي باد». ومجددا، راهن جوبز على أنه يعلم ما يريده العميل، وثبت صحة رأيه مرارا وتكرارا.

 

«أهم شيء يميز ستيف جوبز ليس عبقريته أو ما يتمتع به من كاريزما، وإنما قدرته الاستثنائية على خوض غمار المخاطر»، هكذا قال ألان دويتشمان، الذي كتب سيرة ذاتية عن حياة جوبز. وأضاف: «كانت شركة (أبل) مبتكرة جدا بفضل تحمل جوبز مخاطر جسيمة، وهو أمر نادر الحدوث في عالم الشركات الأميركية. إنه لا يجري اختبارات سوق على أي شيء، بل يعتمد فقط على حكمه الخاص ونظرته المثالية للأمور وحدسه».

 

لقد كان كوك، الخبير في اللوجستيات، عنصرا مفيدا في احتجاز عقود مقدما لأجزاء مهمة بأجهزة الشركة. وكان لذلك عظيم الأثير في ضمان أسعار مرضية والإبقاء على هوامش ربح «أبل» مرتفعة. لكنه أيضا حال دون إنتاج الشركات المنافسة منتجات مماثلة بأسعار منخفضة جدا.

 

وفي الوقت الذي يحظى فيه كوك بالاحترام في مجال الصناعة، إلا أنه لا يتمتع بشهرة كبيرة خارجه. قال محللون وخبراء في «سيليكون فالي» إنه جار تصنيع منتجات جديدة لشركة «أبل» لطرحها خلال السنوات القليلة القادمة، لكن نجاح الشركة بعيدا عن هذا النطاق كان مثار جدل.

 

وقال تيم باجارين، رئيس شركة أبحاث التكنولوجيا، «كرييتيف ستراتيجز»، إن خبر استقالة جوبز من منصبه كان بمثابة «صدمة لأنه جاء مفاجئا». غير أن باجارين قال إنه «في الوقت الذي يوجد فيه اهتمام حقيقي بستيف كشخص»، إلا أنه لم يهتم كثيرا بالشركة.

 

«لقد شكل ستيف هيئة مديرين ضخمة، بما في ذلك قيادة تيم كوك، الذي يفهم بوضوح رؤية ستيف وأهدافه وتوجهه»، هكذا قال باجارين الذي تابع «أبل» لمدة 30 عاما.

 

لم يكن آخرون على هذه الدرجة من الثقة.

 

«يمكنك أن تقول إن ستيف قد حقن شركة أبل بكمية كبيرة جدا من الـ(دي إن إيه) خاصته، إلى حد أن أبل ستستمر»، قال غاي كاواساكي الذي عمل بشركة «أبل» في أواخر الثمانينات من القرن العشرين. «أو يمكنك أن تقول إنه من دون ستيف، سوف تنهار أبل. ولكنك لن تستطيع القول إن أبل من دون ستيف جوبز ستكون في حال أفضل. من الصعب تصور ذلك».

 

لم يعان عالم التكنولوجيا مطلقا من نقص في عدد القادة قويي الإرادة (انظر إلى بيل جيتس في «مايكروسوفت» أو لاري إليسون في «أوراكل»). لكن حتى في إطار هذه المجموعة المنتقاة، كان جوبز مشهورا بسيطرته على زمام الأمور وبفريق العمل المخلص الذي كان يديره. فمن دونه، يبدو فريقه المتفاني المخلص عرضة للتمزق عما قريب.

 

«أعتقد أن السؤال الأساسي هو هل سيستمر فريق شركة (أبل) في العمل بنفس الدرجة من الكفاءة كوحدة واحدة متعاونة من دون الشخص الوحيد الذي يمكن الاعتماد عليه في اتخاذ القرار النهائي؟» هذا هو التساؤل الذي طرحه تشارلز غولفين، المحلل في «فورستر ريسرش».

 

انضم كوك، 50 عاما، للعمل بشركة «أبل» عام 1998. وتمت ترقيته إلى منصب مدير العمليات في عام 2007، حيث كان يشرف على عمليات الشركة اليومية. وافترضت «وول ستريت» منذ فترة طويلة أن كوك معسول اللسان، الذي نشأ في ألاباما وتخرج في جامعة أوبرن، سيخلف جوبز في منصبه. وفي الوقت الذي تماثل فيه جوبز للشفاء، شهدت شركة «أبل» ارتفاعا مستمرا في مبيعات «آي فون» ونموا ضخما في مبيعات أجهزة «آي باد»، الجهاز اللوحي الشهير.

 

كانت الشركة وجوبز قد تعرضا لانتقادات في الماضي بسبب الكشف عن معلومات محدودة عن حالته الصحية للمستثمرين. وأتت أنباء استقالة جوبز بعد إقفال البورصة يوم الأربعاء. وفي التداول بعد الإقفال، انخفض سهم «أبل» بنسبة 5 في المائة.

 

تحولت السنوات الأولى من عمل «أبل» إلى أسطورة: المؤسسان الشابان جوبز وستيف وزنياك؛ وطرح أول جهاز كومبيوتر «ماكينتوش» في عام 1984، والذي وسع حدود إمكانات هذه الأجهزة؛ ورحيل جوبز المفاجئ في العام التالي في صراع على السلطة. ولكن كانت عودته إلى «أبل» في عام 1996 هي التي أثمرت عن سلسلة نجاحات ارتقت بالشركة من شركة شبه ميتة لتصل بها إلى موقعها الحالي.

 

لقد تم بيع أكثر من 314 مليون جهاز «آي بود» و129 مليون جهاز «آي فون» و29 مليون جهاز «آي باد»، بحسب إيه إم ساكوناغي جيه آر، محلل بشركة «بيرنشتاين ريسرش». وفي هذا الصيف، تفوقت «أبل» لفترة قصيرة على «إكسون موبيل» بوصفها أعلى الشركات قيمة في الولايات المتحدة.

 

لم تعلن «أبل» عن خط إنتاجها أو حتى ترسل برقية به. لكن كانت هناك إشارات قوية توضح أنها على وشك الكشف عن جهاز «آي فون» جديد، والذي ربما يضم معالجا أقوى للتعامل مع متطلبات الوسائط المتعددة المتزايدة. ومن المحتمل أيضا أن يكون جهاز «آي فون» الجديد أرفع وأخف وزنا، كعادة كل نموذج جديد منذ أن تم طرح الجهاز لأول مرة في 2007. ومن المتوقع أيضا أن يشتمل على كاميرا خلفية شاشتها ذات درجة نقاء أعلى، وربما يضم سمات تعرف على الصوت أقوى، الأمر الذي يؤكده شراء «أبل» لشركة «سيري» في أبريل (نيسان) عام 2010، وهي شركة صغيرة لتقنيات التعرف على الصوت.

 

وعمت شركة «تويتر»، شركة خدمات الرسائل الفورية، مشاعر الحزن والعرفان بالجميل الجياشة عشية الأربعاء. وقوبلت التعليقات القليلة التي تنم عن حالة معنوية سيئة أو الملاحظات البارعة بردود فورية.

 

«ستيف جوبز هو أعظم قائد عرفته صناعتنا» هكذا كتب مارك بينيوف الرئيس التنفيذي لموقع Salesforce.com. وأضاف: «إنها نهاية حقبة».

 

«من العجيب كم الأحاسيس التي يمكنك أن تشعر بها تجاه شخص غريب»، كتبت سوزان أورليان، وأضافت: «في كل اتصال هاتفي أجريه وفي كل مرة أستخدم فيها جهاز الكومبيوتر، استشعر وجوده».

 

«أخبار سيئة جدا عن ستيف جوبز في أسواق الأوراق المالية الأميركية»، كتب جيم كرامر، الذي حل ضيفا على قناة «سي إن بي سي». وأضاف: «إنه أعظم رجال الصناعة في أميركا. وربما الأعظم في العالم بأسره».

 

وربما يكون أندي بايو، الخبير التكنولوجي في بورتلاند بأوريغون قد عبر عن الأمر بصورة مباشرة ومؤثرة بقوله: «كم سنفتقدك يا ستيف!».


يمكنك تصفح موقع موبايلك النسخة الانجليزية الآن

تصفح دليل أدوات الذكاء الاصطناعي :

الذكاء الاصطناعي



شارك أصدقائك الخبر





   مقالات ذات صله


الهواتف و الأجهزة اللوحية

كشفت شركة أبل عن سلسلة هواتفها الذكية لهذا العام بعد تأخير إطلاقها بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا، والتي


مزودي الخدمة

أعلنت دو، التابعة لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة، عن فتوفير أحدث ابتكارات شركة "Apple" في عالم الهواتف


الهواتف و الأجهزة اللوحية

أعلنت شركة أبل رسميا الآن عن هاتفها الجديد الذى يأتى بنسختين بأحجام مختلفة، أحدهما يحمل اسمiphone 11 Pro بشاشة 5.8

   التعليقات

أخبار الهواتف و الأجهزة اللوحية

    أخبار الهواتف و الأجهزة اللوحية


أعلنت Ooredoo عن توفير هاتف iPhone XR لتواصل تزويد عملائها بأحدث الابتكارات التقنية ضمن هواتف iPhone. وأصبح بإمكان العملاء الآن شراء هذا الهاتف الذكي من خلال الموقع






    جديد الهواتف


تابعنا من خلال

الموقع متوفر بلغة أخرى
عربي | English



© موقع موبايلك 2024 جميع الحقوق محفوظة
© موقع موبايلك 2024 جميع الحقوق محفوظة
Powered By DevelopWay